JULES PIERRARD جول بيرار

 

Jules Pierrard

جول بيرار 

ازداد «جول بيرار» سنة 1891 من اسرة فلاحة، في فولكومون (قسم من لاموزيل الألماني)، تابع دراسته في الهندسة الميكانيكية في ألمانيا، وسافر إلى كل أوربا بين 1914 و1918. وكان أن أصيب بشظية من قذيفة مدفعية، فتسمم، وبقيت آثار ذلك بادية عليه، وتزوج بـ"هيلواز ماتيو"، بتاريخ 26 أكتوبر 1920، وكانت هذه السيدة قد ولدت سنة 1895 بمنطقة «تيكورت». كان أبواها أيضا فلاحين. التقى بيرار حوالي 1927 المارشال ليوطي، وكانت الأراضي تباع في المغرب في هذا الوقت على شكل قطع استيطانية إلى أشخاص حاصلين على شهادات علمية، ولهم عائلات متعددة الأفراد. وكان كل من حصل منهم على الأرض ينعم بالأمان وتحفيظ العقار.

وهكذا وصلوا إلى الأرض التي اشتروها على بعد تسعة كيلومترات من البئر الجديد. لم تكن هناك بناية، ولم يكن بها ماء، و لا كهرباء طبعا. كانت الأحجار والدوم على مرأى البصر. أقاموا في البداية في خيمة مضطرين، وكدوا بعد ذلك في بناء منزل صغير مكون من غرفة واحدة. كان هناك سكن للكراء بالقرب من هذا المكان؛ وهو عبارة عن دار كبيرة بنيت سنة 1924 تسمى «قصر توليلا»، على مساحة 1.000 هكتار. استقروا بها مدة طويلة، كان يوجد في هذا المكان على الأقل خزان لتجميع ماء المطر. و كان يجب أن يتم تنقية الحقول. وشرع بيرار في تربية المواشي و الابقار وبعض خليات النحل.

توفي بيرار سنة 1959.

جاء في رسالة لبيرار تعود إلى نهاية سنة 1953 ما يلي : "نشتغل بزراعة حوالي 150 هكتار، وستنتهي في ظروف جيدة. نتمنى ألا يجتاحنا الجراد الموجود في الجنوب. المزرعة اليوم مغلقة ومقسمة إلى بساتين مداخلها قرب الإصطبلات. استقرت أثمنة المواشي في السوق بشكل جيد. في حين نزلت أثمنة القطاني بأكثر من 1.000 فرنك للقنطار الواحد بالنسبة للشعير والخرطال. وكلفنا هذا كل ذخيرتنا في التسيير. غرست 12.500 شجرة كاليبتوس، وصنوبر، الأمر الذي زاد من مساحة غابتي الصغيرة. أريد حقا أن أذهب إلى البرازيل، ولكن يصعب علينا بيع ممتلكاتنا هنا"

من كتاب "حياة المعمرين في مازاغان" للكاتب مصطفى اجماهري بتصرف.